10 سنوات على انطلاق شرارة الربيع العريي
تمر بنا هذه الأيام ذكرى مرور 10 سنوات على انطلاق أحداث الربيع العربي، ربيع الثورة والحرية على الظلم وطغاة هذا العصر حيث كانت الانطلاقة من تونس الخضراء، لتعم أرجاء العالم العربي والإسلامي، منددة بجور الأنظمة الاستبدادية التي تقمع شعوبها وتنهب خيرات البلاد لتتفرد بها الأسر الحاكمة، ولم تقف موجه الربيع عند تونس فحسب، حيث انتقلت رياح التغيير إلى مصر واليمن وسوريا، ودول عدة، تخلل ذلك سقوط أنظمة وذهاب حكام وهروب آخرين، أما سوريا فكانت على موعد كبير غيّر كل شيء فيها ولا يزال التغيير إلى يومنا هذا.
صدعت حناجر الشعوب من مغرب الإسلام ضد الظلم والاستبداد الذي تعرض له مواطن بسيط يدعى “البوعزيزي”، لتنطلق بذلك مظاهرات كبيرة عمت البلاد التونسية ضد الظلم والاستبداد ومطالبة بالعدالة الاجتماعية والحرية الإنسانية، التي أماتها الطغاة بظلمهم وديكتاتوريتهم.
وأمام هذا الطوفان البشري لم يجد الطغاة بُدا من الرضوخ والاذعان عنوة للمطالب الشعبية، فهرب “ابن علي” إلى السعودية التي فتحت له الأحضان، وسقط النظام في تونس، أما مصر فهبت رياح التغيير وسجن “لامبارك” وصعد محمد مرسي، لتنتقل مصر من عهد إلى عهد حيث مرت بمراحل عدة، انتهت بانقلاب السيسي على مرسي وصعوده عرش مصر، فأذاق المصريين ما أذاقهم، ولا يزالون إلى اليوم، فهم بحاجة إلى ثورة جديدة.